العادات والتقاليد

الكــونـجـقـــار – ورق اللوبيا

(ام الأعياد ) هو من الأعياد الكبيرة والمهمة في منطقة اما

فهو عيد الإنتاج وحصاد المحاصيل الجديدة فالاحتفال بالمحاصيل الجديدة عند اما* شرع مقدس لان الجديد لا يدخل الحوش الا بعد أداء طقوس معينة فالاطفال والكبار قد ياكلون الجديد من المحاصيل لكن في محلها داخل المزارع لانه يحرم إدخالها الحوش الا بعد مراسم ورق اللوبيا الذي يبداْ في منتصف سبتمبر ويستمر الاحتفالات لمدة تتجاوز الشهر حيث تنتقل الاحتفالات من منطقة الي اخري ابتداء بكسارما* كرمتي) فختاما في قوجاو* النتل.)

ان موسم ورق اللوبيا يعتبر عيدا قوميا يجتمع فيه الاهل والاقارب والأصدقاء فتتعرف الأطفال علي عوائل الخالات -العمات-الاعمام-الخلان والاقارب انه موسم الافراح والتلاقي بالترحاب ففيه تتكون صداقات و معارف جديدة و تتاصل صلة الرحم وتتم خطب الفتيات و تقديم المهور في هذا الموسم البهيج ومن عظمة هذا الموسم لم شمل الاسر حيث رجوع الشباب وأهالي المنطقة الذين يسكنون في مدن السودان الأخرى الي عوائلهم وحبايبهم والجيران والاقارب بالهدايا فهو عيد يتاهب له الرجال-النساء-الشباب-الفتيات والأطفال فالرجال يقومون بتجهيز أدوات السبر والنساء يجهزن الاكل -الشرب و المشهيات اْما البنات فيجهزن الهدايا -العطور-أدوات الرقص و الزينة ويقمن بتزيين الغرفة الخاصة* الكدرينج) والتي تستقبل فيها الشباب -الفتيات و المور و هذا المور له اعتبار خاص عند الاهل  و هو الحبيب المقدس .

اْما الشباب يجهزون انفسهم معنويا و لياقة لان يوم ورق اللوبيا يوم مشهود و مهم للشباب لانه اليوم الذي يظهر الكل قوته في المصارعة حيث يلبس الصبيان الاردية المزركشة وجلود الحيوانات الذي اصطادوها من قطط برية او نمور او بعض الحيوانات الليلية بعد تزيينها بالسكسك و الاصداف ويلونون انفسهم بالوان زاهية* فيدر ) والفاتينات يتغنين بفرسان المنطقة بمظهرهم -زينتهم و مهارتهم يوم ينتظره الكل بلهفة فهنا يظهر ابطال و فرسان جدد و نجوم تلمع واخرون ياْفلون و يسقطون .

فيوم الاحتفال يبداْ باكرا برجوع الابقار من المراعي و بنفخ البوق *البورشير) حيث الصبيان في صرخات متتالية والثيران في خوار فتختلط خوار الثيران بصرخات الشباب والبوق فيالها من سينفونية عجيبة تلهب الحماسة فيزدهم صراخا والثيران خوارا و الأطفال في نشوة لا منتهي لها انه العيد قد اتي و سوف تاْتي الخالة والعمة بالهدايا وياْتي القريب و البعيد ليمتع نفسه بفنون الرقص والمصارعة حيث البنات في دق الرجل و الصبيان حولهن في تبختر كل يحاول ان يظهر فنون مهارته في المصارعة امام حسناوات المنطقة لينال اعجاب الكل وخاصة حبيبته التي يقسم بها افتخارا وبذا يدون اسمه في اغنية يتغنين بها الفتيات .

ام الأعياد عيد الكل يدعو الكل الي بيته حيث يقدمون المأكولات -المشروبات والمشهيات انه عيد له اسارير خاصة في نفس كل انسان اما*

عيد يجمع الكل بالفرحة والبهجة -عيد يكرس صلة الرحم مودة ومحبة- عيد نستمتع فيه  بالرقصات وبفنون اقدم رياضة في العالم فن المصارعة -عيد الترويح عن النفس ومتعتها بالمناظر الطبيعة الخلابة وبالألوان الزاهية الجميلة شيء فريد لا مثيل له .

فهلا حافظنا علي تراث ينقلنا من بربرية العصر الي حضن الإنسانية السمحاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى