رياضة

السعودية تنسف أحلام ميسي في مونديال قطر وتونس تُدرّس الدنمارك فنون الساحرة المستديرة-

الدوحة- “القدس العربي”: رفعت السعودية وتونس سقف أحلام المنتخبات العربية المشاركة في مونديال قطر، وصنعتا المجد بنتائج اعتبرت ممتازة في ظهورهما الأول في البطولة، التي تُجرى لأول مرة في دولة عربية وشرق أوسطية.

وحقق الأخضر السعودي نتيجة وصفت بالفريدة وغير المتوقعة لأكثر المحللين توازناً، بعد تلقين رفقاء ميسي درساً في فنون الكرة، والتأكيد أن لا مستحيل أمام أي فريق في عالم الساحرة المستديرة، إذا توفرت الإرادة والعزيمة والإصرار.

ودرّس نسور قرطاج منتخب الدنمارك فنون الكرة في المدينة التعليمية، تحديداً في الشوط الأول من المباراة، وكادت تونس تحصد نقاط المواجهة النارية الثلاث، قبل أن يستعيد الدنماركيون توازنهم في الشوط الثاني، ويقوموا ببعض الهجمات المرتدة. واعتُبر أداء رفقاء المساكني وحنبعل مميزاً، ولعبوا بروح قتالية، ذكّرت الجماهير بمحاربي الصحراء في مشاركتهم في المونديال. وتفاعل عشاق الكرة مع مباريات اليوم الثالث من البطولة التي تستضيفها قطر، وتعيش حياة صاخبة فرض نسقها الزوار القادمون من أصقاع العالم، وكلهم فرحة وبهجة بالأجواء المثالية في مدن مونديالية.

كما عاشت قطر أجواء فرحة عارمة صنعتها الجماهير العربية التي ذاقت لذة الانتصار. وحيثما توجه من يعيش على أرض قطر، إلا وقابل جماهير الأخضر السعودي والأحمر التونسي، والجماهير العربية الشقيقة التي تشاركهم الفرحة، وتعيش معهم الأجواء المميزة.

وتواصلت أفراح الجماهير لساعات متأخرة من الليل، واستمرت حتى الصباح في مناطق المشجعين، ابتهاجاً بالنتائج التي حققتها المنتخبات العربية على المستطيل الأخضر.

العرضة السعودية تتفوق على التانغو الأرجنتيني

وتوشحت أبراج الجابر بمدينة لوسيل في قطر باللون الأخضر وصور لاعبي المنتخب السعودي، دعماً للصقور الخضر الذين واجهوا المنتخب الأرجنتيني وتفوقوا عليه في مباراة وصفت بالنارية. المباراة التي جرت في ملعب لوسيل الذي يستضيف نهائي البطولة، سجل رقماً قياسياً للجماهير تجاوز الثمانين ألف مشجع.

ولفت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، أنظار الأخضر حينما توشح علم بلادهم، وكان الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة مبتهجاً مع كل هدف يدك شباك رفقاء ميسي.

واتفق كثيرون مع ما صرح به نجم الكرة المصري محمد أبو تريكة ومحلل قنوات “بي إن سبورت”، أن مواجهة السعودية مع الأرجنتين تعتبر أفضل مباراة للعرب في تاريخ كأس العالم. وهو ما وافقه عليه أيضا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي اعتبر الفوز غير المتوقع للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني بقيادة أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ليونيل ميسي، “أكبر الصدمات في تاريخ كأس العالم”.

هذا الوصف بني على وقائع محددة، من قبيل أن السعودية أول منتخب عربي يفوز في لقاء رسمي على الأرجنتين عبر التاريخ، كما كسر سلسلة اللاهزيمة التاريخية للأرجنتين (36 انتصاراً) وحرمانه من رقم قياسي. والأخضر أول منتخب آسيوي يفوز على الأرجنتين في تاريخ كأس العالم، كما تعتبر نتيجة المباراة أول هزيمة رسمية ليونيل ميسي أمام منتخب عربي.

وظلت السيارات السعودية تجوب شوارع الدوحة حتى الفجر، في حين عاد البعض للمعبر الحدودي لاستكمال الاحتفالات في المملكة العربية السعودية.

وفي سوق واقف حيث تعودت الجماهير الاحتفال والتجمع، كان أنصار أسود الأطلس رفقة محاربي الصحراء ملتئمين مع نسور قرطاج والأخضر السعودي، وعزفون جميعاً سيمفونية النصر.

وتمنت الجماهير الحاضرة الفأل الطيب للمنتخب المغربي في مباراته المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى