اقتصاد و أعمال

تقرير: أفريقيا تواجه “قنابل مناخية” بسبب مشاريع الطاقة الجديدة‎‎

حذر تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“، من أن القارة الأفريقية تواجه ”قنابل مناخية“ بسبب مشاريع الطاقة العملاقة التي يجري الإعداد لها لاستخراج الوقود الأحفوري.

وقال التقرير إنه بالنسبة لأفريقيا، المسؤولة فقط عن جزء ضئيل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتي تعتبر تنميتها أمرا ملحا، فإن وقف هذه المشاريع، ليس بالضرورة أولوية.

ويسلط التقرير الضوء على هذه المشاريع ومنها مناجم فحم جديدة في جنوب أفريقيا، ومشروع غاز عملاق في حوض روفوما في موزمبيق، وحقول النفط في الصحراء الليبية، مؤكدا أنه تم تحديد 22 مشروعًا عملاقًا لاستخراج الموارد الأحفورية في القارة، صنفتها مجلة ”سياسة الطاقة“ على أنها ”قنابل مناخية“.

وبحسب التقرير فإن النقطة المشتركة بين هذه المشاريع أنه يمكن لكل منها أن يبعث أكثر من ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، سنويا، وهو ما يعادل ما انبعث من القارة بأكملها عام 2019 وحده.

وأظهرت دراسة أعدتها المجلة العلمية الأمريكية ونشرت في منتصف مايو/ أيار الماضي أن هذه المشاريع تساهم في زعزعة استقرار سوق الطاقة الدولية، المتأثرة بالفعل بـ ”حرب الغاز“ التي تدور رحاها في أوروبا.

وتنوي أفريقيا تحقيق النجاح من خلال التعجيل في تنفيذ مشاريع الوقود الأحفوري لتحل محل الإمدادات الروسية، التي ستتقلص بفعل العقوبات الغربية، وفق ما يوضح التقرير.

وباستخدام بيانات من شركة ”ريستارد إينرجي“، وهي شركة مستقلة لتحليل صناعة النفط والغاز، والمنظمة غير الحكومية ”غلوبال مونيتور إينرجي“، حدد الباحثون 425 مشروعًا للنفط والغاز والفحم، 40 % منها لم تنطلق أشغالها، ومن المحتمل أن تكون وحدها مصدر إطلاق 1.182.3 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون.

وأشار التقرير إلى أن هناك عدة مشاريع مثيرة للجدل من حيث تأثيراتها المناخية، بينها خط أنابيب التدفئة ”إيكوب“ في أوغندا، أو الاكتشافات الأخيرة في ناميبيا التي لم يتم أخذها في الاعتبار في الدراسة، ويمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم الوضع المناخي.

وإضافة إلى ذلك تسبب هذه المشاريع حرجا للحكومات في القارة الأفريقية، التي لم تستفد دولها حتى الآن إلا قليلاً جدًا من مواردها الهائلة وتتحمل وطأة عواقب الاحتباس الحراري، وهي تطالب بأن تُمنح نوعًا من الامتياز لاستخراج هذه الطاقات، وفق ما ذكرته ”جون أفريك“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى