آراء

أخي الماهري: هل الأمير مشغول بخلق الإبل أم الحمير.. ؟؟

د. حامد برقو عبدالرحمن

(1)
بغض النظر عن صحة الأسانيد من عدمها أو رأي البروفيسور زاهي حواس( خبير التأريخ و الآثار المصرية) ؛ تحضرني القصة الطريفة التي يعرفها الكثيرون عن فرعون و عرابه هامان.
يقال ان فرعون كان تاجر غلال عادي ، بينما مستشاره أو وزيره هامان ذكياً بارعاً في الخطط و إختلاق الأكاذيب. فهو من أوعز لفرعون فكرة الربوبية أو الألوهية.
في أحد الأيام جاءت عجوز تريد من فرعون إحياء عنزتها التي كانت قد نفقت للتو ، لأن فرعون كان يدعي أنه الإله الذي يحي و يميت !
أعطاها هامان عنزة بديلاً عن عنزتها “الفقيدة” ، ثم أخبرها بأن فرعون مشغول بخلق الإبل.. فلا وقت له لإحياء عنزة .. !!
في آخر اليوم ؛ و بينما الوزير هامان يقدم تقريره اليومي عن أحوال الخلق للإله المزيف اخبره بأمر العجوز و عنزتها.
هنا فزع فرعون للمأزق إلا ان هامان طلب منه ان يطمئن ثم شرح له تصرفه مع صاحبة العنزة.

(2)
في عصرنا هذا؛ ما رأيت قط ثنائياً يجسد فرعون و مستشاره هامان مثلما يفعل الثنائي ( حميدتي دقلو – عزت الماهري).
بالأمس الأول أشيع في المنابر خبر من مصادر مليشاوية توجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الي المملكة العربية السعودية للقاء القائد السابق لمليشيا الدعم السريع ؛ الأخ الراحل محمد حمدان دقلو بوساطة شخصية يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
نُسب مصدر الخبر الي جريدة العرب اللندنية .
رغم ما قدمه الأخ الراحل حميدتي من خدمات لكل من السعودية و الأمارات في حربهما على اليمن؛ إلا أن إخوتنا العرب و الاسيويين بشكل عام غير دقيقين في تمييز ملامح السودانيين .
لذا كنت افكر في المفاجأة التي تخبئها لنا عبقرية الاخ عزت الماهري هذه المرة في الشحن الي العربية السعودية من يحمل ملامح الاخ حميدتي و نبرات صوته البدوي المحبب و غير المتكلف.
إلا ان هامان زماننا إستعان بدليل طبخ أستاذه هامان الأكبر عندما نفى المصدر الاعلامي للمليشيا وصول حميدتي الي المملكة العربية السعودية بل برروا عدم تواجده هناك بإنشغاله بقيادة عمليات قواته بالخرطوم.
حسناً فعل المستشارون عندما امتنعوا عن كشف إنشغال “حميدتي الأمير” بخلق الإبل أو الحمير !!

(3)
أخي يوسف عزت الماهري؛ أنت مدرك أكثر من اي شخص آخر بمليشيا الدعم السريع كيف تم توظيفكم لقتل أهليكم في دارفور و استئجاركم لقتل اليمنيين الآمنين في ديارهم و أخيراً تم إستغلالكم من قبل قوى الشر الإقليمي و التي لا تريد للسودان ان يستقر أو يزدهر فأعلنتم الحرب على السودان الوطن و الإنسان بوهم إقامة دولة العطاوة أو محاربة دولة 56 المزعومة و المفترى عليها و التي لا وجود لها إلا في مخيلة العنصريين المرضى.
انت تعلم بأنكم و كل يوم تطلع فيه الشمس تبتعدون كيلومرات عن الحق و الرشد – و أبعد ما تكونون عن النصر و اقرب للهزيمة النكراء .
لذا دعوا الأكاذيب و التضليل ، أضعوا السلاح و أجنحوا للسلم.
ذلكم خير لكم و لأمتنا .

NicePresident@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى