السودان: «محامو الطوارئ» يؤكدون استمرار احتجاز وتعذيب معتقلين في سجون وأماكن مجهولة
الخرطوم: التغيير
كشف محامون سودانيون عن استمرار تعرض معتقلين سياسيين للتعذيب في سجون وأماكن مجهولة، وذلك على خلفية اتهامهم بالضلوع في مقتل أحد أفراد الاستخبارات العسكرية خلال الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري التي تشهدها البلاد.
وحمّلت “هيئة محامو الطوارئ” وهو جسم حقوقي يدافع عن المعتقلين السياسيين، الشرطة سلامة المعتقلين الذين قالت انهم تم اقتيادهم من منازلهم بواسطة قوات نظامية، دون وجود إذن بالقبض من النيابة.
وأوضحت الهيئة بحسب لصحيفة (الجريدة) السودانية الصادرة اليوم الإثنين، أن المعتقلين لم توجّه لهم تهماً جنائية، بل تمّ التحفظ عليهم كرهائن ومنعهم من مقابلة محاميهم.
وأن الجهة التي تعتقلهم رفضت تلقيهم العلاج بعد تعرضهم للتعذيب حتى يشهدوا ضد رفاقهم، فضلاً عن تقدمهم بـ 3 طلبات لتلقي العلاج.
ووصفت الهيئة حالة أحد المعتقلين بـ “الخطرة” لجهة انه يعاني من مشاكل صحية، وحملت النيابة والشرطة مسؤولية سلامة المتهمين.
وقالت ممثلة هيئة الدفاع عن المعتقلين المحامية رنا الشريف، في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة بالخرطوم أمس الأحد، إن يومية الإجراءات القانونية والتحقيقات الجنائية أهملت “كود” القانون وباتت تعمل بـ “كودها” الخاص بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي.
فيما أوضحت المحامية إيمان حسن، أن النيابة تخلت عن دورها، وذلك بتسترها على انتهاكات التعذيب للمهتمين.
ولفتت إلى أن النيابة وأقسام الشرطة اصبحتا سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب السودان، وانهم يرون أنفسهم فوق القانون وذلك بعد الصلاحيات التي منحهم لها قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، لقمع الثوار.