أخبار

الخرطوم.. احتجاج أمام السفارة الإمارتية رفضًا “للتدخل الأجنبي”

​​​​​​​الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول

نفذ عشرات السودانيين، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية في العاصمة الخرطوم، رفضا “للتدخل الأجنبي” في الشأن السوداني.

وخلال الأيام الماضية، نفذ أنصار مبادرة “نداء أهل السودان للوفاق الوطني” وقفات مماثلة أمام مقرات السفارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة.

ولم تعقب الإمارات حتى الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش على الاحتجاج أمام مقر سفارتها بالخرطوم، لكنها تقول عادة إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها: “لا للتدخل الأجنبي في السودان”، و”الشعب السوداني يرفض الوصاية”، و”نحن أحرار في قرارنا”.

ورددوا هتافات منها: “لا للعملاء.. لا للخونة”، و”السودان دولة حرة”، وفق مراسل الأناضول.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من “نداء أهل السودان للوفاق الوطني”، وهي مبادرة أطلقها في 21 مايو/ أيار الماضي رجل الدين الإسلامي البارز الخليفة الطيب الشيخ، وتضم قيادات حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) وتيارات إسلامية أخرى.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وإبعاد العسكريين عن السلطة وترفض إجراءات فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان باعتبارها “انقلابا عسكريا”.

بينما قال البرهان إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وتنشط الآليتان الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية- إيغاد) والرباعية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات) في إعداد تسوية سياسية بين المدنيين والعسكريين على أساس مشروع دستور انتقالي أعدَّته نقابة المحامين.

ومن بين ما ينص عليه هذا المشروع إلغاء الوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية لعام 2019 وإلغاء كل القرارات التي صدرت في أو بعد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى