أخبار

الخرطوم.. إصابات في مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين

المظاهرات جاءت تحت شعار “مليونية 13 أكتوبر” بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” في إطار الحراك الثوري المستمر المطالب بعودة الحكم المدني.

بهرام عبد المنعم/ الأناضول

أُصيب عدد من المتظاهرين، الخميس، جراء إطلاق قوات الأمن قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، للمطالبة بـ”حكم مدني كامل”.

ووفق مراسل الأناضول، وشهود عيان، خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، ومدني (وسط)، وعطبرة (شمال).

وجاءت المظاهرات تحت شعار “مليونية 13 أكتوبر”، بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” (نشطاء) في إطار الحراك الثوري المستمر المطالب بعودة الحكم المدني.

وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/نيسان 2019.

وبحسب الشهود، حاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية، أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية، وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى وقوع إصابات.

وأضافوا أن المتظاهرين ردوا بقذف القوات الأمنية بالحجارة، ما أدى إلى حالات كر وفر في الشوارع الرئيسة والفرعية وسط الخرطوم.

وأردف الشهود، أن المتظاهرين أسعفوا المصابين بنقلهم على متن دراجات نارية إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة وفق مراسل الأناضول.

كما أغلقت السلطات الأمنية، جسر “المك نمر”، الرابط بين الخرطوم، ومدينة بحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش تفاديا لوصول المتظاهرين.

كما شهد وسط الخرطوم، انتشارا أمنيا مكثفا، خاصة في محيط القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.

وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

ورفعوا لافتات مكتوب عليها، “لا للحكم العسكري” و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.

في الأثناء ذكر محامو الطوارئ (هيئة حقوقية غير حكومية) في بيان، أن قوات أمنية “دهست طفلا بمدينة عطبرة (شمال) مع بداية تجمع موكب اليوم 13 أكتوبر”.

وقال البيان: “في انتهاك ليس بالجديد على الانقلابيين كما حدث سابقا لعدد من الثوار وكذلك الأطفال، قامت القوات الأمنية بدهس طفل في عطبرة في بداية تجمع موكب 13 أكتوبر ما سبب كسر في الفك والأسنان الأمامية حسب الكشف المبدئي وسوف يحال إلى مستشفى متخصص لمزيد من الفحوصات.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المختصة، حول حادثة دهس الطفل.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى