السودان: “الحرية والتغيير” يقترح “جبهة مدنية موحدة” لإسقاط الانقلاب العسكري
الخرطوم
عبد الحميد عوض
قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اليوم السبت، إنّه سيتواصل مع لجان المقاومة والقوى السياسية والمهنية، لتجديد مقترح بناء “الجبهة المدنية الموحدة” بهدف إسقاط الانقلاب العسكري.
ودعا التحالف، في بيان له، إلى “تكوين مركز تنسيقي ميداني وإعلامي موحّد يتولى مهمة التحضير لمواصلة تصعيد العمل الجماهيري، والإعداد للعصيان المدني الشامل عقب عيد الأضحى المبارك” الموافق لـ9 يوليو/ تموز الحالي.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير قد شهدت انقسامات خلال مشاركتها في السلطة، أدت إلى انسحاب عدد من الأحزاب والكيانات من التحالف المتشكل مع بداية اندلاع ثورة ديسمبر/ كانون الأول 2018، فخرج كل من الحزب الشيوعي وتجمّع المهنيين السودانيين.
وعقب الانقلاب العسكري الذي نفذه رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اقترح تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، تشكيل جبهة موحدة، لكنه لقي رفضاً من الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين.
ورأى تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيانه، أنّ “مليونية 30 يونيو”، أول أمس الخميس، “تشكّل تحولاً نوعياً في توازن القوى لمصلحة قوى الثورة، وتعتبر هزيمة موجعة للسلطة الانقلابية التي لم تستطع الخروج من عزلتها منذ فجر انقلابها المشؤوم”، معتبرة أنّ “المليونية تفرض بناء الجبهة الموحدة لهزيمة الانقلاب، بمواصلة التصعيد الثوري السلمي بكافة الوسائل السلمية المستحدثة والمجربة، بالتنسيق مع كل قوى الثورة، ودعم كافة أشكال المقاومة المطروحة من اعتصامات ومواكب وغيرها من الوسائل السلمية”.
وشدد التحالف على أنّ “انتصار الشعب الباهر في 30 يونيو، يجب ألا يحجب عنا نواقص الحراك الثوري المستمر منذ فجر انقلاب 25 أكتوبر، إذ ولد الانقلاب ضعيفاً منذ ساعته الأولى، ولم يكن بإمكانه الاستمرار لولا تأخر القوى الثورية التي قاومته في تشكيل جبهة مدنية ديمقراطية موحدة، تشكّل مركزاً للتنسيق والقيادة السياسية والميدانية، وفق البيان.
وكشف مصدر في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، لـ”العربي الجديد، أنّ مقترح تشكيل جبهة مناهضة للانقلاب العسكري، سيوجه بشكل مباشر إلى الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة السودانية، وأي طرف آخر مناهض للانقلاب، مؤكداً أنّ التحالف “ما زال يراهن على بناء الجبهة الموحدة كشرط لهزيمة الانقلاب، وتأسيس السلطة المدنية الكاملة”.أخبار
في غضون ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم السبت، وفاة المواطن أبو بكر راشد الشفيع، متأثراً بإصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع تعرض إليها في مواكب 16 يونيو، بعد مكوثه في العناية المركزة”، مشيرة، في بيان لها، إلى أنّ وفاة الشفيع ترفع العدد الكلي لقتلى التظاهرات منذ الانقلاب العسكري إلى 114 شخصاً.
وتواصل السلطات الأمنية إغلاق عدد من الطرق والجسور، بعد إعلان لجان المقاومة السودانية مواصلة التصعيد اليومي، ومقتل 9 أشخاص في “مليونية 30 يونيو”، فيما يستمر اعتصام بمحيط مستشفى الجودة في العاصمة الخرطوم، فضلاً عن اعتصامات أخرى في عدد من المناطق.