أخبار

أزمة الأجور تحرّك عمال السودان: إضرابات تطاول خدمات حيوية

الخرطوم

هالة حمزة

لا تزال سلسلة الإضرابات العمالية مستمرة في السودان للمطالبة بتحسين الأجور وتعديل هياكل الرواتب، لا سيما بعد الغلاء المعيشي الطاحن الذي تشهده البلاد، وضعف مداخيل العمال وعدم تناسبها مع المصروفات اليومية.

ويستمر إضراب العاملين في قطاع الكهرباء بالسودان، منذ الإثنين الماضي، احتجاجاً على ضعف الرواتب، رافعين شعار “لا تراجع ولا تسويف، قوتنا في وحدتنا”، مطالبين بإجازة هيكل الرواتب للعام الحالي 2022، والذي تم رفعه لإدارة شركة الكهرباء منذ مارس/آذار الماضي. 

وشملت مطالب العمال تحسين الأجور، ومراجعة علاقة الشركة بقانون الشركات ووزارة المالية، ووضع لائحة شروط خدمة خاصة للعاملين بالشركات أسوة بشركات وزارة الطاقة، ومراجعة شروط خدمة العاملين بالقطاع كل ستة أشهر بغرض التحسين المستمر وضمان استقرار العاملين، مع ضرورة تعريف مكونات الأجر الإجمالي.

ولوّح العاملون في قطاع الكهرباء، في بيان لهم الأربعاء الماضي، بالشروع في الإطفاء الجزئي للتيار الكهربائي، والاستمرار في الإضراب عن العمل، مع المحافظة على سلامة العاملين والمعدات.

كذلك كشفت لجنة أطباء الامتياز السودانيين، أول من أمس الخميس، عن ترتيباتها لتنفيذ إضراب في المستشفيات الحكومية اعتباراً من غد الأحد، يستمر ثلاثة أيام، احتجاجاً على عدم صرف الأجور منذ نحو ثمانية أشهر، ملوّحة باستمرار التصعيد والإضراب حال تأخر تنفيذ المطالب، مشيرة إلى أنّ الأقسام التي يشملها الإضراب هي المختصة بالنساء والتوليد والأطفال والأمراض الباطنية والجراحة.

وفي سياق منفصل، أنهى العاملون في شركة السكر السودانية، البالغ عددهم نحو 4 الآف عامل، إضرابهم عن العمل الذي استمر أكثر من أسبوعين.

وقال رئيس لجنة مطالب العاملين بالشركة مرتضى الجاك لـ”العربي الجديد”، اليوم السبت، إنّ إدارة الشركة التزمت بالتنسيق مع المالية الاتحادية بسداد كافة متأخرات رواتب شهري يونيو/حزيران يوليو/تموز المعدلة، ومتأخرات شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين كاملة.

كما تعهد العاملون في السدود السودانية باستئناف الإضراب حال عدم الاستجابة لمطالبهم بإعادة تبعيتهم لشركة التوليد المائي بذات الامتيازات السابقة، بعد أن تم تحويلهم إلى وزارة الري. وعلّق هؤلاء إضرابهم أخيراً تلافياً لتأثيراته السلبية على البلاد، لا سيما خلال فصل الخريف الذي يشهد حدوث سيول وفيضانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى