قالت لجنة أطباء السودان المركزية، مساء اليوم الثلاثاء، إن طفلة عمرها 5 أعوام لقيت حتفها بعدما دهستها سيارة تابعة لقوات الأمن في منطقة ”الكلاكلة“ جنوب العاصمة الخرطوم، وفق ما نقلته وكالة ”رويترز“.
وذكرت اللجنة أنه بذلك ”يكون 101 شخص قتلتهم قوات الأمن، منذ انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول الماضي“، كما أن ”هذه الطفلة هي رقم 16 من بين الضحايا الأطفال“.
وقال القادة العسكريون في السودان في وقت سابق إنهم سيحققون في أحداث القتل.
ومنذ أكثر من أسبوع تقع احتجاجات يومية في الخرطوم بعد مقتل محتجين اثنين في ”الكلاكلة“، أواخر مايو/ أيار الماضي.
وكانت لجنة أطباء السودان، المؤيدة لحركة احتجاج تسعى لإنهاء الحكم العسكري، قد أعلنت، أمس الإثنين، أن محتجًا قُتل بالرصاص على يد قوات الأمن في مدينة ”أم درمان“.
وأضافت اللجنة في بيان، أن المحتج، قُتل -على الأرجح- بطلق ناري في الصدر ”بسلاح خرطوش“، وفق ما نقلت عنها ”رويترز“.
واندلعت الاحتجاجات في ”أم درمان“، أمس الإثنين، بعد زيارة قام بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
والبلاد بدون رئيس للوزراء، منذ يناير/ كانون الثاني، وأعلنت عملية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، تهدف للتوصل إلى اتفاق سياسي، عن إجراء محادثات مباشرة بين الأطراف السياسية تنطلق، غدًا الأربعاء.
لكن تحالف قوى الحرية والتغيير، قال في بيان، إنه لن يشارك في المحادثات لأنها تضم أحزابًا قال إنها ”تدعم الانقلاب“. كما ترفض لجان المقاومة أي تفاوض مع الجيش.
ورفع البرهان، حالة الطوارئ المفروضة منذ الانقلاب فيما وصف بأنه ”إجراء لبناء الثقة“.
وفي الـ 30 مايو/ أيار، أعلن محامون إن السلطات السودانية أفرجت عن عشرات المعتقلين السياسيين، وظل آخرون في السجون بعد يوم من إعلان المجلس العسكري رفع حالة الطوارئ.
وقالت لجنة محامي الطوارئ إن ”قرار الإفراج شمل 24 شخصًا على صلة بحركة احتجاجية مناهضة للجيش في بورتسودان، و39 شخصًا في العاصمة الخرطوم أو المناطق المحيطة بها“.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم ”محامو الطوارئ“ سمير شيخ إدريس، أن ”نحو 50 شخصًا ما زالوا قيد الاعتقال داخل سجن سوبا في الخرطوم“.
