أخبار

بتهمة إجراء حوار صحفي.. محكمة مصرية تقضي بسجن المذيع أحمد طه 15 عاما وشبكة الجزيرة تندد

أعربت شبكة الجزيرة الإعلامية عن استنكارها وتنديدها بحكم قضائي مصري بحبس الزميل أحمد طه، المذيع بقناة الجزيرة مباشر، بعد إقحام اسمه في قضية يحاكم فيها آخرون بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

وقضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بمصر، أمس الأحد، بالسجن المشدد 15 عامًا على الزميل أحمد طه، بناء على اتهام النيابة له بأنه أجرى حوارًا تلفزيونيًّا مع المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح عبر قناة الجزيرة مباشر في فبراير/شباط 2018.

وأكدت الجزيرة -في بيان اليوم الاثنين- أن هذا الحكم لا يمت للعدالة بصلة، وأنه اتُّخذ في إطار حملة مستمرة تشنها السلطات المصرية على الجزيرة وصحفييها منذ سنوات، كما اعتبرته محاولة لتجريم العمل الصحفي الذي دعت القوانين والتشريعات الدولية إلى حماية العاملين فيه، وتسهيل مهمتهم النبيلة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية وحياد.

كما أكدت الشبكة أن قرار المحكمة يمثل سقوطًا جديدًا للعدالة والقضاء في مصر، ولا يستند إلى أي أسس قانونية.

وجددت الجزيرة مطالبتها بالإفراج عن صحفيي الجزيرة مباشر الأربعة المحتجزين في مصر بلا تهمة (هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ)، ودعت المنظمات والهيئات الداعمة لحرية الصحافة إلى إدانة اعتقالهم التعسفي، والمطالبة بإطلاق سراحهم فورًا.

التهمة “حوار صحفي”

زعمت النيابة المصرية أن الحوار حمل أخبارًا وشائعات كاذبة بشأن الأوضاع الداخلية في البلاد، منها تلفيق مؤسسات الدولة قضايا ضد خصوم النظام، وأن النظام القائم أبرم اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير تحقيقًا لمصلحة الكيان الصهيوني، وأن مؤسسات الدولة فشلت في القضاء على الإرهاب.

وجاء الحكم على الزميل أحمد طه ضمن مجموعة من الأحكام الصادرة على عدد من المعارضين السياسيين وقياديي المجتمع المدني في مصر، منهم المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، ونائب المرشد العام للإخوان المسلمين محمود عزت.

وقضت المحكمة على 15 بالسجن المؤبد، وحكمت على عبد المنعم أبو الفتوح ومحمود عزت و7 آخرين بالسجن المشدد 15 عامًا، كما حكمت على محمد القصاص ومعاذ الشرقاوي بالسجن المشدد 10 سنوات.

صحفيو الجزيرة مباشر

ولا يزال 4 صحفيين بالجزيرة مباشر يقبعون في السجون المصرية، بعد أن اعتقلتهم السلطات أثناء عودتهم لقضاء إجازاتهم السنوية، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهم هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ.

وتحتل مصر المرتبة 166 من أصل 180 بلدًا على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته (مراسلون بلا حدود) في وقت سابق هذا العام.المصدر : الجزيرة مباشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى