أخبار

الأمن السوداني يغلق جسور الخرطوم ومحيط قيادة الجيش قبيل مظاهرات مرتقبة

أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة السودانية، يوم الخميس، إغلاق الجسور في الخرطوم، واغلاق محيط قيادة الجيش، وذلك مع دعوة لجان مقاومة وأحزاب سياسية لتسيير مظاهرات في الذكرى الثالثة لحادثة فض اعتصام القيادة يونيو 2019.

وأكدت السلطات الأمنية في بيان صحفي، إغلاق كافة الجسور أمام حركة المرور عدا جسري (الحلفايا وسوبا) بأطراف العاصمة جنوبا وشمالا.

وأضاف البيان أن ذلك ”يأتي في إطار التدابير التي اتخذتها السلطات الأمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطني ولاية الخرطوم وحفاظا على ممتلكاتهم“.

وتابعت أن الإجراءات المتخذة تأتي ”تحسبا لما يمكن أن يحدث من أعمال تخل بالأمن والسلامة العامة خلال المواكب المعلنة الجمعة“ لإحياء ذكرى فض الاعتصام.

وأعلنت قوى سياسية ولجان مقاومة في الخرطوم، إحياء الذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة للجيش التي وقعت في الثالث من يونيو 2019، وراح ضحية ذلك نحو 85 قتيلا وأكثر من 500 مصاب حسب إحصاءات حكومية.

بينما تقول لجنة أطباء السودان ”غير رسمية“ إن عدد ضحايا حادثة فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بوسط العاصمة الخرطوم، بلغ أكثر من 200 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين.

ودعت لجان مقاومة بالعاصمة الخرطوم، إلى ”المشاركة في التظاهرات في كل أنحاء الخرطوم إعلانا لبدء التصعيد الثوري، ومن ثم التوجه لمحطة 7 بحي الصحافة شمال الخرطوم لتأدية صلاة الجمعة في أحد الميادين وتنفيذ اعتصام ليوم واحد“.

وأكدت اللجان أنها ”ستظل قابضة على جمر القضية حتى تحقق أهداف الثورة والقصاص للشهداء“، وطالبت بـ“تقديم المتورطين في أحداث فض الاعتصام لمحاكمات عادلة“، بحسب تعبيرها.

ونفذت قوات عسكرية عملية فض الاعتصام، فجر يوم الثالث من حزيران/ يونيو 2019 حسب مقاطع فيديو متداولة. ولا تزال لجان مستقلة تعمل على فحص تلك المقاطع ضمن لجنة قانونية يرأسها الخبير القانوني نبيل أديب، في انتظار أن تفرج عن التقرير الخاص بحادثة فض الاعتصام.

ويبرر أديب التأخير في الوصول إلى نتائج وتقديم تقرير نهائي بشأن الحادثة، بسبب ”ضعف الدعم اللوجستي المقدم للجنة“ التي قال إنها ”استمعت لنحو ثلاثة آلاف شاهد حتى الآن، وفحصت الآلاف من مقاطع الفيديو“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى